أخبار الوطن

الجزائر… حضور دبلوماسي متجدد بروح نوفمبر

الجزائر… حضور دبلوماسي متجدد بروح نوفمبر

كتب بلقاسم جبار

تعود الجزائر، وهي تحيي الذكرى الثالثة والستين لانضمامها إلى منظمة الأمم المتحدة، لتؤكد من جديد ثباتها على مبادئها الأصيلة التي صنعت مجدها بين الأمم.

فمنذ رفع علمها في مقر الهيئة الأممية في الثامن من أكتوبر 1962، اختارت الجزائر أن يكون صوتها في المحافل الدولية صوت الحق والإنصاف، نصيرًا للقضايا العادلة ومدافعًا عن قيم السلم والسيادة والتعاون بين الشعوب.

لقد جسدت الدبلوماسية الجزائرية، عبر العقود، مدرسة قائمة بذاتها، تقوم على التوازن بين الثوابت الوطنية ومتغيرات العالم. فلم تنخرط الجزائر في المحاور، ولم تساوم على مواقفها، بل جعلت من استقلال قرارها مرجعًا في العمل الدبلوماسي القائم على المبادئ لا على المصالح العابرة.

ومع بروز أجيال جديدة من الدبلوماسيين والسياسيين، تواصل الجزائر اليوم حضورها الدولي الفاعل بقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الذي جعل من الدبلوماسية إحدى ركائز الدولة الجديدة، وسبيلاً لترسيخ صورة الجزائر كقوة مبادرة تدافع عن السلم والتنمية وتناصر الشعوب المقهورة.

الاحتفاء بيوم الدبلوماسية الجزائرية ليس مجرد مناسبة رمزية، بل هو تذكير بمسار طويل من النضال السياسي الذي امتد من ساحات الثورة إلى منابر الأمم. إنه عهد متجدد بأن تبقى الجزائر وفية لتاريخها، متمسكة بثوابتها، رافعة لراية الحق أينما كان.

فالجزائر التي دخلت الأمم المتحدة بعضوية كاملة سنة 1962، ما زالت بعد ثلاثة وستين عامًا تحافظ على نفس الرسالة، بنفس العزم، وبنفس الإيمان بأن العدالة بين الدول ليست شعارًا يُرفع، بل مبدأ يُمارس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق