مدير الثقافة لولاية برج بوعريريج يعاين برج شميسة الأثري في إطار حماية وتثمين التراث

نقش أثري فريد يربط برج شميسة بحضارات القدماء
تزين جدران برج شميسة نقش متميز يصوّر ثعبانين ملتصقين، يشيران إلى رموز عميقة تعود إلى الحضارة الرومانية وربما أقدم. فقد يحمل هذا الرمز دلالات التجدد، الاتحاد، وربما الخصوبة، وهو ما يتماشى مع رموز الأوروغبروس التي تمثل دورة الحياة الأبدية، أو مع الكادوسيوس، رمز السلام والتفاوض في التراث الإغريقي – الروماني ويكيبيديا+2ويكيبيديا+2Science Museum Group Blog.
هذا الاكتشاف يضفي بعدًا ثقافيًا وروحيًا على المعلم، ويعزز الحجة الداعية إلى ضرورة دراسته وحمايته ضمن مشاريع ترميمية تهدف إلى إبراز الموقع ليس فقط كأثر معماري، بل كرمز تاريخي يحمل حكمة الأمم القديمة.
أشرف مدير الثقافة والفنون لولاية برج بوعريريج، السيد **دغدوغ محمد العربي**، على خرجة ميدانية رفقة إطارات مصلحة التراث ومكتب الدراسات لواتي سفيان، خصصت لمعاينة المعلم الأثري **برج شميسة** الكائن بإقليم بلدية برج الغدير، وذلك في إطار عملية متابعة ودراسة شاملة لحماية وتثمين هذا الموقع التاريخي الهام.
وتندرج هذه المعاينة، حسب مصالح المديرية، ضمن سلسلة خرجات ميدانية مبرمجة ستشمل مختلف البلديات والمناطق الأثرية بالولاية، بهدف الوقوف ميدانيًا على وضعية المعالم التاريخية وتحديد الاحتياجات العملية لحمايتها وصونها من عوامل التدهور.
ويُعتبر **برج شميسة** من أبرز الشواهد الأثرية بالمنطقة، لما يحمله من قيمة حضارية وتاريخية مرتبطة بالذاكرة المحلية والإرث العمراني لولاية برج بوعريريج، حيث تسعى الجهات الوصية إلى إدماجه في مسار التثمين السياحي والثقافي، بما يتيح استغلاله في التنمية المحلية المستدامة.
وأكد السيد مدير الثقافة أن قطاعه يعمل على إعداد ملفات تقنية ودراسات علمية بالتنسيق مع مكاتب الدراسات المتخصصة، قصد إدراج المواقع الأثرية في برامج الترميم والتأهيل، وذلك انسجامًا مع التوجيهات الوطنية الرامية إلى **تعزيز حماية التراث الثقافي وإعادة بعث دوره في خدمة السياحة الثقافية والاقتصاد المحلي**.
جدير بالذكر أن ولاية برج بوعريريج تزخر بعدد من المعالم والمواقع التاريخية التي تعكس غنى الموروث الحضاري للمنطقة، ما يجعل من حمايتها وتثمينها أولوية في إستراتيجية التنمية الثقافية.