أخبار الوطن

الذاكرة الوطنية.. حصن مناعة الأمة أمام الخطاب الاستعماري

تنظم وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، غداً الإثنين، الملتقى الوطني الموسوم بـ “من أمن الذاكرة الوطنية إلى مناعة الأمة السيادية، نحو تقويض الخطاب الاستعماري المتجدد”، بقاعة المجد بالنادي الوطني للجيش في بني مسوس، بالعاصمة الجزائرية.

ملتقى لتكريس الوعي التاريخي والسيادة الوطنية
يهدف هذا الحدث إلى تعزيز الوعي الوطني من خلال تسليط الضوء على أهمية حماية الذاكرة التاريخية باعتبارها أساساً لبناء مناعة الأمة. كما يُركز الملتقى على مواجهة محاولات إعادة إنتاج الخطاب الاستعماري بصور متجددة، وذلك عبر مناقشات أكاديمية وتاريخية معمقة بمشاركة نخبة من الباحثين والمؤرخين الجزائريين.

يندرج الملتقى ضمن الفعاليات المخلدة للذكرى السبعين لاندلاع ثورة أول نوفمبر 1954، التي تمثل نقطة تحول تاريخية في مسيرة تحرير الجزائر من الاستعمار الفرنسي. ويهدف الملتقى إلى تكريس الروح الوطنية وربط الأجيال الصاعدة بقيم الثورة التحريرية ورموزها، فضلاً عن إبراز التحديات الحالية المرتبطة بالحفاظ على الإرث الوطني من محاولات التشويه أو التزييف.

سيشهد الملتقى مشاركة باحثين ومؤرخين متخصّصين في التاريخ الوطني، إلى جانب ممثلي الأسرة الثورية والمجتمع المدني. كما ستتضمن الفعالية مداخلات حول قضايا متعددة تتعلق بتوثيق الذاكرة الوطنية، وسبل التصدي لسياسات الهيمنة الفكرية التي تهدف إلى النيل من الهوية الجزائرية.

يُرتقب أن يُخرج الملتقى بمجموعة من التوصيات الرامية إلى تحصين الأجيال الصاعدة ضد محاولات طمس الهوية الوطنية. كما سيؤكد على ضرورة نقل الرسالة التاريخية بطرق علمية وعصرية، تعزز الانتماء الوطني وتُبرز قوة الجزائر في مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية.

الملتقى يمثل محطة هامة لتأكيد أهمية الذاكرة الوطنية كعنصر أساسي من عناصر السيادة، ويؤكد أن الأمة القوية تبدأ من احترام تاريخها وصونه للأجيال القادمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق