📰 برج بوعريريج تحتفي باليوم الوطني للسياحة بمسابقة الطبق التقليدي وأجواء تراثية مميزة

كتب بلقاسم جبار

في أجواء احتفالية تحمل عبق التراث وروح الأصالة، أحيت ولاية برج بوعريريج فعاليات اليوم الوطني للسياحة المصادف لـ25 جوان من كل عام، تحت شعار: “الجزائر متصلة رقميا بمستقبلها السياحي”، بتنظيم مجموعة من الأنشطة الثقافية والتراثية، أبرزها مسابقة أحسن طبق تقليدي التي استقطبت مشاركات نوعية من مختلف الأعمار.

وقد أشرف على افتتاح التظاهرة المفتش العام للولاية، رفقة رئيس دائرة برج الغدير، حيث أكدا في كلمتيهما على أهمية السياحة الداخلية في إبراز الهوية الثقافية الوطنية، والدور الحيوي الذي تلعبه التقاليد والموروث المحلي في بناء صورة سياحية جزائرية متكاملة ومتصلة بالمستقبل الرقمي.

وشهدت المسابقة مشاركة 15 متسابقًا من بينهم 14 سيدة ومتسابق واحد من فئة الرجال، تنافسوا على تقديم أطباق تقليدية من عمق المطبخ الجزائري، أبرزها: الشخشوخة، الكسكس، الزفيطي، لحريرة، لغرايف، وتيكربابين، حيث أبدع المشاركون في إبراز ذوق الأطباق وطريقة تقديمها، مستعملين ديكورات مستوحاة من البيئة المحلية والتراث الشعبي.

وقد تم تقييم الأطباق من طرف لجنة تحكيم مختصة ضمّت نخبة من الطهاة المحترفين، من بينهم:

• الشاف رابح رزازقة، مدرب مدربين ومتحصل على عدة أوسمة وطنية (قسنطينة).

• الشاف خيرة عكوش، متخصصة في طبخ الأعراس والتظاهرات الوطنية (البويرة).

• الشاف كريمة زيتوني، صاحبة مطعم ببرج بوعريريج.

• السيدة فتيحة صخراوي، ممثلة الولاية في المحافل الوطنية.

وأسفرت نتائج المسابقة عن تتويج:
🥇 ضيف الله فريدة (طبق الشخشوخة)
🥈 قرنة مباركة (طبق الشخشوخة)
🥉 بن عيسى أشرف عبد الصبور (طبق الكسكس)

إلى جانب المسابقة، تخللت التظاهرة عروضًا فنية وتراثية، من بينها عرض أزياء للباس التقليدي الجزائري أبدعت في تصميمه الحرفية شرطيوة ليندية، بمشاركة أطفال من الروضات بقيادة السيدة ليلى موساوي، رئيسة المكتب الولائي للمنظمة الوطنية لمؤسسات استقبال الطفولة المبكرة.

كما نُظم ملتقى “الشيفان” الذي جمع بين الشاف رابح رزازقة والشف خيرة عكوش، حيث قدما أطباقًا تمثل المطبخ القسنطيني والقبائلي، وسط تفاعل كبير من الحاضرين الذين استمتعوا بمزيج من النكهات والحكايات المرتبطة بالأكل التراثي.

ولفتت الأنظار أيضًا التلميذة أسيل صوالح التي نشّطت فقرة التكريمات بلغتين (العربية والإنجليزية)، مما يعكس انفتاح الفعالية على الكفاءات الشابة وتعدد التعبير الثقافي.

وفي الختام، تم تسليم شهادات شرفية وتكريمية لجميع المشاركين، وسط إشادة من الجهات المنظمة بمستوى التنظيم، وبالدور المحوري الذي لعبه الطهاة والحرفيون والجمعيات في إنجاح التظاهرة، مؤكدين أن مثل هذه الفعاليات تكرّس السياحة الثقافية كرافد حقيقي للتنمية المحلية.