في ندوة صحفية، كشف وكيل الجمهورية لدى محكمة غرداية، حلماط عبد الحليم، عن تفاصيل مروعة لجريمة بشعة راح ضحيتها أربعة أطفال على يد والدهم. الجريمة التي وقعت يوم 10 ديسمبر 2024، أثارت صدمة واستنكارًا واسعًا في المجتمع.
تلقت مصالح الدرك الوطني يوم 11 ديسمبر بلاغًا من سيدة تُدعى “س.ب”، أفادت فيه بأن زوجها أقدم على قتل أبنائه القصر من زوجته الأولى في منطقة العطف. استجابت قوات الدرك بسرعة، حيث تم القبض على المشتبه فيه وتحويله للتحقيق.
بعد تحقيقات مكثفة، وبالتنسيق مع كتيبة الدرك الوطني بغرداية، تم تحديد مكان الجريمة في منطقة خالية من السكان بحي واد نشو، قرب سكنات قيد الإنجاز. وبحضور وكيل الجمهورية وعناصر الحماية المدنية، تم العثور على جثث الأطفال الأربعة داخل بالوعة للصرف الصحي، وقد بدت عليهم آثار الحرق الشديد.
الضحايا الأربعة تتراوح أعمارهم بين 4 و11 سنة، وهم:
- “خ.أ” (11 سنة) وشقيقه التوأم “خ.و”
- “خ.أ” (5 سنوات)
- “خ.ع” (4 سنوات)
التحقيقات الطبية أظهرت أن الأطفال تعرضوا للخنق قبل حرقهم بسائل قابل للاشتعال، بالإضافة إلى استنشاق كميات كبيرة من الدخان.
اعترف الجاني أثناء التحقيقات بأنه ارتكب الجريمة بمفرده نتيجة ضغوط نفسية. وأوضح أنه اصطحب أطفاله الأربعة في رحلة نزهة على متن سيارته، ثم توقف ليشتري دلوًا من البنزين قبل أن يتوجه بهم إلى موقع الجريمة، حيث أقدم على خنقهم وإشعال النار في أجسادهم.
خلفيات ودوافع
ما زالت السلطات تحقق في الدوافع النفسية والاجتماعية وراء هذه الجريمة المروعة. الجاني زعم أن “ضغوطًا شديدة” دفعته إلى ارتكاب الجريمة، بينما ينتظر تقديمه أمام العدالة لمواجهة أقصى العقوبات.
الجريمة خلفت موجة من الحزن والغضب في المجتمع، وسط دعوات لتعزيز جهود حماية الأطفال وتقديم الدعم النفسي للأسر لمنع تكرار مثل هذه المآسي.
