أخبار الوطن

من الأولى؟

 

في خضم التحديات التي يواجهها قطاع التعليم العالي، يبدو أن الحوار البنّاء بين الطلبة والمسؤولين قد أصبح حاجة ملحّة لا غنى عنها.

عندما يُعقد اجتماع لمناقشة انشغالات الطلاب، فإن الطاولة المستديرة ليست مجرد قطعة أثاث، بل رمزًا للمساواة في الحوار وفتح باب النقاش بشفافية.

من الأولى أن يُستمع للطلبة في أجواء تعكس احترام آرائهم ومطالبهم. لو تم عقد هذه الاجتماعات بشكل دوري بين الطلبة وإدارة المؤسسات الأكاديمية، وتُرجم ذلك إلى أفعال ملموسة، لما وصلت الأوضاع إلى حد الإضراب أو الاحتجاج.

أما الآن، وبعد سنوات من الوعود الشفوية التي لم ترَ النور، فقد الطلبة الثقة في الحلول الموعودة. ما يحتاجه الشباب اليوم هو حلول منطقية وواقعية تُطبق على أرض الواقع، لا مجرد كلمات تذهب أدراج الرياح.

الحوار يجب أن يكون دائمًا، والمتابعة الدقيقة لوضعية الكليات هي المفتاح للحيلولة دون تفاقم الأزمات. ليس الحل في الانتظار حتى يحدث الانفجار، بل في الرصد المستمر وتقديم الحلول قبل أن تتفاقم المشكلات.

لقد حان الوقت لنتجاوز مرحلة الكلام إلى مرحلة الأفعال. لأن الطلبة اليوم لا يطلبون أكثر من بيئة أكاديمية سليمة تضمن لهم حقوقهم وتوفر لهم الظروف الملائمة لبناء مستقبلهم. ليست الأمور معقدة، لكنها تتطلب الإرادة والعمل الجاد.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق