أخبار الوطن

براهيم بوغالي رئيس المجلس الشعبي الوطني في المنتدى البرلماني الأول إندونيسيا-إفريقيا: تعزيز الشراكة التاريخية ودعم استقلالية القرار السياسي للقارة

 

كتب بلقاسم جبار

افتُتحت يوم الأحد 1 سبتمبر 2024، في مدينة بالي الإندونيسية، أعمال المنتدى البرلماني الأول تحت شعار “إقامة شراكة برلمانية بين إندونيسيا وأفريقيا من أجل التنمية”. افتتحت الفعاليات السيدة بوان ماهاراني، رئيسة مجلس النواب الإندونيسية، بحضور السيدة ريتنو مارسودى، وزيرة خارجية إندونيسيا، وممثلي البرلمانات الإفريقية.
في كلمته التي تلاها نيابة عنه السيد محمد عمرون، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والجالية الجزائرية في الخارج، تطرق السيد إبراهيم بوغالي، رئيس المجلس الشعبي الوطني، إلى العلاقة التاريخية العميقة بين القارة الإفريقية وإندونيسيا. وأكد على الدور البارز الذي لعبته إندونيسيا في دعم حركات التحرر الإفريقية، مستذكراً دعوة رئيس إندونيسيا الراحل أحمد سوكارنو لجبهة التحرير الوطني الجزائرية للمشاركة في مؤتمر باندونغ عام 1955، والذي كان بمثابة دعم هام لقضية الاستقلال الجزائرية.
كما نوه بوغالي بذكرى ثورة الجزائر أول نوفمبر 1954، والتي ستحتفل بذكراها السبعين قريباً، وذكر بأن مؤتمر باندونغ سيحتفل بمرور سبعين سنة على تأسيسه في العام المقبل. ودعا الحضور إلى التفكير في قراءة جديدة لمفهوم عدم الانحياز تتماشى مع التغيرات الدولية الراهنة.
أشاد بوغالي بالثقل السياسي والاقتصادي لإندونيسيا على الساحة العالمية، مشيراً إلى أهمية المنتدى في تعزيز التعاون بين إندونيسيا وأفريقيا، خاصة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية. وأكد على دعم الجزائر لخطوات تعزيز استقلالية القرار السياسي والاقتصادي للقارة الإفريقية، مستعرضاً مبادرات الجزائر الجديدة بقيادة الرئيس عبد المجيد تبون، مثل اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (ZLECAF) والمبادرات التنموية في القارة.
وفي ظل الأوضاع العالمية المتقلبة، شدد بوغالي على أهمية استخدام المنتدى كفرصة لمناقشة سبل تعزيز التعاون بين إندونيسيا وأفريقيا، ومعالجة فشل منظومة الأمن الجماعي وانتشار منطق القوة والتدخل العسكري. وأكد على موقف الجزائر الثابت تجاه القضية الفلسطينية ودعوتها لمجلس الأمن لتحمل مسؤوليته في حماية الشعب الفلسطيني ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على انتهاكاته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق